Ibrahim Abdelrahman Yagoub Family

Asalam Aliekoum, Welcome to your family site. We will share some of the memories here.

امي وابي من منظاري الضعيف وحسب روايات امي الله يرحمهم ويحسن اليهم كما ربيانا صغار. اسيا المبارك الطيب من مواليد كوستي سنة ١٩٣٨ ولقبت ببنت المبارك كما كان يناديها جدودي وابوي وبعض اخواني وكثير من افراد العائلة . ابراهيم عبدالرحمن يعقوب من مواليد مورة عام ١٩٣١

انحدرت بت المبارك من بيت المبارك الطيب بيت الجود والكرم واخوانها دكتور عبدالرازق وكان من اكبر الاطباء في زمنه وكان كريما رحيما عطوفا وهذا قليل في حقه وسيد وكان دكتور صيدلي والتحق بالجيش وتوفي ونحن صغار واختها نفيسة . وكانوا نعم الاخوان لبعض وكان لعبدالرزاق اثر كبير في حياة امي حيث اصر على مواصلة تعليمها بعد ان اخرجها عمها من المدرسة وفي ذالك الزمان كان العم بمثابة الاب والسبب في ذلك كما كانت ترويها امي انو في احد الايام سألت المعلمة في حصة الفلاحة اذا كان يوجد طورية عند احد الطالبات فتبرعت امي بان تاتي بها غدا وعندما ذهبت الى عمها وسألته زعل بشدة وقال انا ما عندي بنات بتزرع هي المدرسة للتعليم ولا للزراعة ! فما مدرسة بعد اليوم وكان عمها كبير العائلة وكلمته واحدة فلم يرغب والدها في تغير رأي اخيه احتراما له وكانت امي محبة للقراءة فعرض عليها ابوها ان تذهب معه للحبشة وتدرس هناك ولكنها رفضت فهنا كان دور عبدالرزاق الله يرحمهم جميعا وفذ ذلك الوقت افتكر كان في لندن فكان يرسل لها الرسائل ويطلب منها ان ترد عليه وذلك بهدف لا تنسى ما تعلمت وكانت كلما وجدت كتابا أخذته تقرأ فيه فصارت تحب الكتابة وتكتب كل شئ وشوية شوية نمت عندها ملكة الشعر . ومن هذا البيت بيت الجود والكرم تعلمت الطبخ من سن صغيرة وكانت محبة له جدا ولم تتخلى عنه ابدا حتى اخر ايام من حياتها

كذلك ابوي انحدر من بيت مماثلا بيت جود وكرم وعائلة اكبر بعدد افرادها وترابطهم وتعلم ابوي القراءة والكتابة القران في الخلوة في الشمالية ثم انتقلوا لامدرمان وكان يشتغل مع جدي في السوق . وتم الزواج بينهم وانتقلت امي الى بيت ال يعقوب وكانت عماتي بمثابة الاخوات بالنسبة لها وحتى زوجات اعمامي وصارت جزء لا يتجزأ من هذه العائلة الى اخر يوم في حياتها فكل كبير وصغير يحترمها ويحبها

بدأ امي وابوي رحلة حياتهم وكانت رحلة مليئة بكل طعم الحياة حلوها ومرها ، ورأت امي في ذلك البيت الكبير الملئ بالحب والاحترام وكان جدي واخوانه الستة قمة الحب والاحترام بينهم فتمنت امي ان يهبها الله اولاد مثل اولاد يعقوب وحقق لها القدير ما تمنته وكانوا نعم الاولاد . كانت حياتهم مليئة بالاحترام والتقدير وكان ابوي دائما ينادي امي ببنت المبارك احتراما لها ولوالدها وكانوا سندا لبعض ومعه ومنه تعلمت الكثير . كانت امي شديدة على البنات في صغرهم حنينة على الاولاد وكان العكس مع ابوي شديد على الاولاد وحنين على البنات بفهم جعلهم اقوياء والحمد لله كانت النتيجة مشرفة وبحمد الله وفضله مثال في كل شئ كما تمنت امي

وكان ابي كريم جواد ويحترم الكبير ويحب الصغير وبيته فاتح للعاشم وكان كثير الانفاق وكما قال عنه امام المسجد في يوم تابينه انه ياتيه بالليل ويعطيه المال لكي ينفقه على من يحتاج وكانت يده مدودة الى ابعد الاهل وبعد وفاته سارت امي في نفس الطريق وعلى لسان اخت من الاهل البعدين شوية قالت (اتصلت على حاجة اسيا وقالت مالك انقطعتي من البيت ما تقولي إبراهيم مات فالبيت بيتكم والاولاد اولادكم) فما انقطع الخير الى هذا اليوم . وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لهم فإن شاء الله في ميزان حسناتهم وعلى الدرب سائرين بإذن الله وتوفيقه

Written By: Ashwag Ibrahim.